السبت، يوليو 07، 2007

تأثير القرآن الكريم



هذه قصة جميلة
في مزرعة بمنطقة جبال شرق ولاية كنتاكي يسكن عجوز أمريكي مسلم مع حفيده الصغير.
في صباح كل يوم يستيقظ الجد مبكراً ويجلس على طاولة المطبخ يقرأ القرآن
يرغب الحفيده أن يصبح كجده ويحاول أن يقلده بكل الطرق قدر المستطاع

في أحد الأيام سأل الحفيد جده : (جدي أنا أحاول أن أقرأ القرآن ،مثلك لكن يصعب علي فهمه بالإضافة إلى أن ما أفهمه منه أنساه لحظة إغلاق دفتي الكتاب،إذن فما نفع قراءة القرآن ؟)
تحول الجد بهدوء عن عملية وضعه للفحم في الموقد وأجاب حفيده: (خذ سلة الفحم هذه إلى النهر وأحضرها لي مملوءة بالماء)

قام الفتى بتنفيذ ما طُلب منه لكن كل الماء الذي وضعه في السلة تسرب منها قبل أن يصل للمنزل!
ضحك الجد -لحظة رؤيته للسلة الفارغة- وقال لحفيده: (يتوجب عليك أن تسرع في المرة القادمة وأنت تحمل سلة الماء) ،ثم أرسل الجد حفيده حاملاً السلة مرة أخرى للنهر وطلب منه أن يحاول مرة أخرى.
هذه المرة ركض الفتى مسرعاً -وهو يحمل سلة الماء- لكن مرة أخرى تفرغ السلة من الماء قبل وصوله للمنزل.
لاهثاً يخبر الفتى جده بأن من المستحيل أن يحمل ماء في سلة، لذا ذهب وأحضر دلواً عوضاً عن السلة.

لكن الجد قال لحفيده : (لا أريد دلواً من الماء بل سلةً من الماء ..أنت لا تحاول جاهداً بما فيه الكفاية) ..بعدها خرج الجد ألى الخارج يراقب الحفيد وهو يحاول من جديد.

عند هذا الحد علم الفتى أن هذا مستحيل لكنه أراد أن يبرهن لجده أنه حتى وإن ركض بأسرع ما يستطيع أن يركض سيتسرب الماء قبل أن يعود أدراجه للمنزل.
أخذ الفتى مرة أخرى يُغطس السلة في مياه النهر ومن ثم يركض بها
لكن عندما وصل إلى جده كانت السلة فارغة هذه المرة أيضاً

بأنفاس متقطعة قال الحفيد لجده : (أنظر لهذا يا جدي يبدو لي أن لا جدوى من هذا!)
أجابه جده : (أنظر لهذه السلة)
أخذ الفتى ينظر للسلة وللمرة الأولى أدرك بأن السلة تبدو مختلفة
فلقد تحولت من سلة فحم قديمة وقذرة إلى أخرى نظيفة من الداخل والخارج

قال الجد: (هذا يا بني ما يحدث عندما تقرأ القرآن،قد لا تستوعب أو تتذكر كل شيء من القرآن لكن عندما تقرأه ستتغير هكذا من الداخل والخارج...تماماً كهذه السلة التي أمامك)


القصة باللغة الإنجليزية ، والترجمة للأخت (روضة) في منتديات جسد الثقافة.
المصدر

شكر خاص للصديقة العزيزة منال :)


هناك تعليقان (2):

هشام رمضان يقول...

قصة رائعة والله

* أرجوان * يقول...

بالفعل قصة فيها عبرة..
جزاك الله خير على المرور :)